ذكر موقع
"ماروك سوار" أن
السلطات المغربية أوقفت رئيس دائرة طنجة المدينة بسبب عدم تقبيله
يد الملك محمد السادس. وحسب
نشره هذا الموقع الإلكتروني
فإن القرار أتخذ
في انتظار إستفساره حول سبب ذلك حين ارتبك عندما صافح الملك دون أن
يقبل يده خلال حفل تدشين أشغال مشروع الطريق الدائري الرابط بين
ميناء طنجة والطريق الوطني رقم 1. وأضاف الموقع المغربي أن رئيس
الدائرة إكتفى بالتحية العسكرية وهو باللباس الرسمي دون أن يقبل يد
ملك المغرب. ومعلوم أن الملك
في المغرب لازال يحافظ على هذا التقليد العبودي
البالي القاضي
بتقبيل يد الملك
تعبيرا عن الولاء العبودي المطق لشخص الملك الطاغية.
لا حولا ولا قوة إلا بالله،
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
"ملك" مخنث، شاذ جنسيا ولوطي (لواط)، يجبر
الناس على تقبيل يده‘
ويسمي نفسه مهزلة بـ"أمير المؤمنين". أهم "مرجعيته" مستشار يهودي صهيوني إسمه أندري أزولاي.
كل تجاربه في الحياة لا تتعدى "نشاط" الشذوذ الجنسي، ونشاط علب
الليل والخمور والمخذرات.
إسلاميا، تقبيل اليد ينطوي على الركوع لغير الله , وهي مظهر من مظاهر
العبودية في العصور القديمة.
انها قمة التخلف
والذل والهوان.
التحذير
من الركوع والانحناء لغير الله.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا
المنكر البغيض الذي يعتبرمخالفة صريحة
للدين. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن السجود لغير الله وقال
"لا
ينبغي لأحد أن يسجد لأحد
" "
وأنكر على معاذ لما سجد له وقال " مه "
-
وتحريم هذا معلوم من دينه بالضرورة وتجويز من جوزه لغير الله
مراغمة لله ورسوله وهو من أبلغ أنواع العبودية فإذا جوز هذا
المشرك هذا النوع للبشر فقد جوز العبودية لغير الله وقد صح أنه
"
قيل له الرجل يلقى أخاه أينحني له ؟ قال "
لا " . قيل أيلتزمه ويقبله قال " لا " . قيل أيصافحه ؟ قال "
نعم "
الطريقة الصحيحة لتحية
حتى أهل العلم هي السلام
والمصافحة ، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة.
وأما المعانقة فتجوز عند القدوم من السفر أو طول الغياب أو
للتعبير عن شدة الحب في الله ونحو ذلك .
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا
، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَلا أَدُلُّكُمْ
عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا
السَّلامَ بَيْنَكُمْ ) .
وعن قتادة قال : قلت لأنس أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى
الله عليه وسلم ؟ قال : نعم . رواه البخاري .
وعن أنس قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا
تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا. رواه الطبراني في "
الأوسط "، وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " .
وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال : لما قدم جعفر من هجرة
الحبشة تلقَّاه النبي صلى الله عليه وسلم فعانقه وقبَّل ما بين
عينيه. رواه الطبراني في " الكبير " ، وله شواهد كثيرة ذكرها
الحافظ ابن حجر في" التلخيص الحبير " ، وصححه الشيخ الألباني
في " السلسلة الصحيحة " .
وعن أسامة بن شريك قال : قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فقبَّلنا يده . رواه أبو بكر بن المقري في جزء " تقبيل اليد ". قال الحافظ ابن حجر: سنده قوي. " فتح الباري " .
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني :
قلت : وفي ذلك من الفقه تفريق الصحابة بين الحضر والسفر في أدب
التلاقي، ففي الحالة الأولى : المصافحة، وفي الحالة الأخرى :
المعانقة، ولهذا كنت أتحرج من المعانقة في الحضر، وبخاصة
أنني كنت خرجت في المجلد الأول من هذه " السلسلة " (رقم 160) حديث نهيه صلى الله عليه وسلم عن الانحناء والالتزام والتقبيل.
" فأما المكروه من المعانقة والتقبيل: فما كان على وجه المَلَقِ
(الزيادة في التَّوُّدد)، والتعظيم، وفي الحضر.
وإنما كره ذلك في الحضر فيما يرى؛ لأنه يكثر ولا يستوجبه كلّ
أحد، فإن فعله الرجل ببعض الناس دون بعض: وجد عليه الذين
تركهم، وظنّوا أنه قصّر بحقوقهم، وآثر عليهم، وتمام التحيّة
المصافحة. انتهى
واعلم أنه قد ذهب بعض الأئمة كأبي حنيفة وصاحبه محمد إلى
كراهية المعانقة، حكاه عنهما الطحاوي خلافاً لأبي يوسف .
وأما الركوع والانحناء فلا يحل عند ملاقاة أحد لا عند عالِم
ولا غيره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وأما الانحناء عند التحية: فينهى عنه كما في الترمذي عن النبي
صلى الله عليه وسلم: " أنهم سألوه عن الرجل يلقى أخاه ينحنى له
؟ قال : لا " ؛ ولأن الركوع والسجود لا يجوز فعله إلا لله عز
وجل. وفي شريعتنا لا يصلح السجود إلا لله، بل قد تقدم نهيه عن
القيام كما يفعله الأعاجم بعضها لبعض فكيف بالركوع والسجود ؟
وكذلك ما هو ركوع ناقص يدخل في النهي عنه . [ والمراد بالركوع
الناقص الانحناء الذي لا يبلغ حد الركوع ] " مجموع الفتاوى " (
1 / 377 ) .
وقال :
وأما وضع الرأس عند الكبراء من الشيوخ وغيرهم أو تقبيل الأرض
ونحو ذلك : فإنه مما لا نزاع فيه بين الأئمة في النهى عنه ، بل
مجرد الانحناء بالظهر لغير الله عز وجل منهي عنه ، ففي المسند
وغيره أن معاذ بن جبل رضى الله عنه لما رجع من الشام سجد للنبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : ما هذا يا معاذ ؟ فقال :
يا رسول الله رأيتهم في الشام يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم
ويذكرون ذلك عن أنبيائهم ، فقال : كذبوا يا معاذ لو كنت آمراً
أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه
عليها ، يا معاذ أرأيتَ إن مررت بقبري أكنتَ ساجداً ؟ قال : لا
، قال : لا تفعل هذا " أو كما قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم …
وبالجملة : فالقيام والقعود والركوع والسجود حق للواحد المعبود
خالق السموات والأرض وما كان حقّاً خالِصاً لله لم يكن لغيره
فيه نصيب مثل الحلف بغير الله عز وجل . " مجموع الفتاوى " ( 27
/ 92 ، 93 ) .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
لا يجوز الانحناء عند السلام و لا خلع النعلين له .
وقالوا :
لا يجوز الانحناء تحيةً للمسلم ولا للكافر، لا بالجزء الأعلى
من البدن ولا بالرأس ؛ لأن الانحناء تحية عبادة ، والعبادة لا
تكون إلا لله وحده .
بن قعود " فتاوى اللجنة الدائمة " (1/ 233 ،234).