المارد الإسلامي
يخرج من صندوق الاقتراع
الإسلاميون
سيفوزون في أي انتخابات عربية
بقلم:
أوري أفنيري
القدس المحتلة - خدمة قدس برس (10/04/05)
يستعرض المقال التالي - المكتوب بقلم أوري
أفنيري، الصحافي الإسرائيلي الشهير - قضية الفوز المتوقع
للإسلاميين في أية انتخابات يشهدها أوسيشاهدها العالم العربي
والإسلامي، مع التركيز بشكل خاص على الحالة الفلسطينية. إذ يقف المقال المنشور - عبر مجموعة "غوش شالوم" (كتلة السلام) الإسرائيلية، ويحمل تاريخ الثاني من إبريل 2005 - عند نماذج عدة يراها تؤكد فرضية فوز الإسلاميين في أية إنتخابات في المنطقة. وهو ينعطف إلى تجربة حركة حماس التي يُتوقع لها فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية والبلدية المزمع إجراؤها في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقول أفنيري في هذا الصدد "أعتقد بأن مشاركة حماس في الإنتخابات هي ظاهرة إيجابية. على المجتمع الفلسطيني بنفسه أن يختار بين الإسلام والعلمانية. آمل، بطبيعة الحال، أن تـنـتصر القوى العلمانية، ولكني على قناعة بأن التجربة التركية أفضل من التجربة الجزائرية، وأن انخراط القوى الإسلامية في العملية الديمقراطية أفضل من قمع هذه القوى. يمكن لهذا الانخراط أن يزيد من إعتدال القوى الإسلامية، أما القمع فسيسبب التطرف"، على حد تعبيره. |
نظرنا من الأعلى إلى أسطح بيوت القاهرة من نافذة أحد المكاتب
الفخمة والعصرية. كان شريكي في الحديث شخص من علية القوم في مصر وأحد
دعاة الماركسية المصرية. "علينا أن نبرم عهدا مع الإخوان المسلمين"، كما قال لي. فوجئت. "أنت إنسان علماني تماماً!"، كما قلت له متحدياً، "أنت تتطلع إلى مجتمع متحضّر، فما شأنك والمتطرفين المتدينين القابعين في الظلمات؟". قال لي وهو يتنفس الصعداء "ليست لنا، نحن الماركسيون، جذور بين الجمهور". "أما الإخوان المسلمون فلهم مثل هذه الجذور. علينا أن نبرم عهداً معهم بهدف الوصول إلى الجمهور". قلت له إن هذا الأمر قد أخفق في إيران وأن حزب توده اليساري ارتبط هناك مع الخميني قبل الثورة للأسباب نفسها بالضبط، ولكن عندما انتصر الخميني قضى عليهم. أجمل شريكي في الحديث قائلاً "لا يوجد لدينا خيار". دار هذا الحديث قبل أكثر من عشرين سنة، وقد تذكرته هذا الأسبوع بسبب ما يحدث الآن في مصر. لقد نشرت الصحافة الغربية، والإسرائيلية بطبيعة الحال، والانفعال يغمرها، تقارير صحفية عن مظاهرات لم يسبق لها مثيل ضد نظام الرئيس حسني مبارك ومن أجل إقامة الديمقراطية. جزء من المتظاهرين هم من اليساريين، إلا أن معظمهم كانوا من ناشطي الحركة الإسلامية. لقد نفذت الشرطة اعتقالات جماعية ضد الناشطين السياسيين، وبالأساس من بين أوساط حركة الإخوان المسلمين. لا توجد أية إشارة تشير إلى أن نظام مبارك على وشك الانهيار. رغم أنه قد وعد بأنه سيتيح لمرشحين آخرين ترشيح أنفسهم في الانتخابات الرئاسية القريبة، إلا أنه قال ذلك بالأساس بهدف إرضاء الرئيس بوش الذي يحاول جاهداً أن يثبت بأن اجتياح العراق قد أدى إلى استيقاظ ديمقراطي في مختلف أنحاء العالم العربي، غير أنه من الناحية الفعلية لا يوجد أي احتمال لتغيير الوضع. لن يُسمح لأي مرشح جدي بأن ينافس مبارك. لنفترض للحظة أن مبارك سيضطر إلى التخلي عن نيته في إعادة انتخابه، وأن انتخابات ديمقراطية حقيقية ستجرى هناك. في مثل هذا الوضع الافتراضي، من كان سيفوز؟ إحدى الإجابات المعقولة هي: الإخوان المسلمون. لديهم كما ذكرنا سابقاً جذور ضاربة بين أوساط الجمهور. لقد تم ترسيخ بنيتهم التحتية على مدار خمسين سنة وأكثر. والطبقة المرموقة في مصر العلمانية والليبرالية والمنفتحة على العالم، من شأنها أن تجد نفسها فجأة تتبع لسيطرة المتطرفين المتدينين. هذه معضلة سائدة في معظم الدول العربية: ستفوز في انتخابات ديمقراطية حقيقية القوى الإسلامية بالذات، التي تعارض تماماً رؤية الدولة العلمانية التي يحلم بها بوش. لقد حدثت مثل هذه التجربة من قبل، فقد أجريت في الجزائر انتخابات ديمقراطية. اتضح في الجولة الأولى أن القوى الإسلامية على وشك إحراز انتصار ساحق. تدخل الجيش ومنع إجراء الجولة الثانية. وكانت النتيجة حرباً أهلية بشعة، قاسية لا مثيل لها، أسقطت مئات آلاف الضحايا. يحاولون الآن التوصل إلى تسوية. في الانتخابات في العراق، التي يتفاخر بوش بها، أحرز الحزب الشيعي نصراً ساحقاً. يترأس هذا الحزب زعيم متديّن وهو علي حسيني السيستاني، وهو الآمر الناهي. لحسن الحظ آية الله السيستاني يعتقد أنه من المفضّل للزعامة الدينية أن لا تتدخل مباشرة في الحياة السياسية بشكل علني، وذلك خوفاً من أن تتضرر. إلا أنه يتطلع هو أيضاً إلى دولة تحكم فيها الشريعة الإسلامية. و فاز حزب إسلامي (حزب الرفاه السابق بزعامة نجم الدين أربكان) في الانتخابات في تركيا المجاورة، وهي بلد مسلم ولكن ليس عربي. عندما بدأ هذا الحزب بتشريع قوانين دينية تدخل الجيش (الذي نصب نفسه حارساً للتعاليم العلمانية لأتاتورك مؤسس النظام العلماني في تركيا المعاصرة) وأسقط الحزب الإسلامي من الحكم. وفي الانتخابات الأخيرة فاز حزب إسلامي آخر (حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب إردوغان) ويقوم بتقديم خطاه بحذر أكبر. أحد أسباب ذلك هو أنه يتطلع إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي لا يرى بعين الرضا فكرة ضم دولة إسلامية للمرة الأولى إلى صفوفه. فسن قوانين دينية من شأنه أن يوصد باب الاتحاد الأوروبي أمام تركيا. هناك احتمال بأن تتقلد السلطة قوى إسلامية أكثر تطرفاً أو أقل تطرفاً في معظم الدول العربية تقريباً، وذلك إذا ما أجريت انتخابات حرة. الدكتاتوريات الحاكمة في الدول العربية كثيرة: ليبيا، الأردن، السعودية، دول الخليج وغيرها، تدعي بأنها ضرورية لقمع ارتفاع شأن الإسلاميين. لقد رأينا أن الانتخابات الديمقراطية لا تضمن بالضرورة انتخاب من نريده نحن. أكبر مثال على ذلك هو ألمانيا. لقد انتُخب الحزب النازي في انتخابات ديمقراطية. يمكن لحزب مثل حزب الطالبان أن يتقلد السلطة في انتخابات حرة، وبعد ذلك أن يفرض على المجتمع نظام حكم إسلامي. لا تضمن التقنية الديمقراطية بحد ذاتها (إنتخابات متعددة الأحزاب، وصول حر إلى وسائل الإعلام) إنتصارا للعلمانية. ويمكن أن يخرج مارد الإسلامية من صندوق الاقتراع. ما هو الوضع لدى الشعب الفلسطيني؟ يوجد هناك اشتياق كبير إلى الديمقراطية. لم يولد هذا الاشتياق في أعقاب موت ياسر عرفات كما يُعتقد الكثيرون. فقبل تسع سنوات أجريت في السلطة الفلسطينية انتخابات ديمقراطية حقيقية، كال لها المديح مراقبون دوليون كان يترأسهم جيمي كارتر. إلا أن شخصية عرفات وتكثيف كل الصلاحيات بين يديه قد شوّشت على تطبيق الديمقراطية. من المتوقع الآن إجراء انتخابات جديدة للمجلس التشريعي، برلمان السلطة الفلسطينية، وللسلطات المحلية، ستشارك فيها لأول مرة حركة حماس، والجميع يتنبأ لها إنجازات كبيرة. وكما هي الحال في معظم الدول الإسلامية، فإن الحركات المتدينة تظهر كعنصر يتمتع بإدراك جماهيري قوي بأن هذه الحركات غير ملوثة بالفساد. أضف إلى ذلك، بطبيعة الحال، هالة مقاومة الاحتلال المسلحة. أعتقد بأن مشاركة حماس في الانتخابات هي ظاهرة إيجابية. على المجتمع الفلسطيني بنفسه أن يختار بين الإسلام و العلمانية. آمل، بطبيعة الحال، أن تنتصر القوى العلمانية، ولكني على قناعة بأن التجربة التركية أفضل من التجربة الجزائرية، وأن إنخراط القوى الإسلامية في العملية الديمقراطية أفضل من قمع هذه القوى. يمكن لهذا الانخراط أن يزيد من اعتدال القوى الإسلامية. أما القمع فسيسبب التطرف. يمكن لنتيجة هذه العملية في العالم العربي بأكملها أن تكون مختلفة تماماً عن الصورة التي يراها السياسيون الغربيون السطحيون على شاكلة بوش. فالمجتمع العربي يختلف عن المجتمع الغربي. والديمقراطية العربية لن تكون نسخة طبق الأصل عن الديمقراطية الغربية. أوري أفنيري |
المقاومة بسلاح المقاطعة: قاطعوا اليهود !
|
أخي المسلم: إن تعذّر عليك أي فعل أو جهاد مقاوم، فبربّك، على الأقل، قاطع اليهود بكل ما استطعت، وأينما كنت في العالم: ماليا و تجاريا وسياسيا وثقافيا وإجتماعيا وإقتصاديا. وهذا من حقك القانوني الفردي والديمقراطي المشروع. فلا تدعم - بأي طريق، مباشر أو غير مباشر، عدونا اليهودي. وهذا أضعف الإيمان أن تقاطع اليهود وتمتنع من دعمهم كأعداء، سواء بالمال أو بالتعامل التجاري أو السياسي أو الثقافي. وحاول أن تقاطع كل السلع اليهودية وكل الشركات اليهودية وكل المتاجر والمحلات اليهودية. وقاطع أيضا كل خائن يتعامل مع اليهود أو مع تجارتهم وسلعهم ومحلاتهم ومتاجرهم. إن كل ربح تجاري يكسبه منك يهودي قد يذهب كمشاركة منك غير مقصودة للمشاركة في المجهود الحربي اليهودي الإسرائيلي للإستمرار في إحتلال وقتل إخواننا الفلسطينيين كخطوة أولى لإخضاعنا جميعا ولتركيع أمتنا الإسلامية وإذلالها وإستعبادها. |
FRENCH |
ENGLISH |