المتابع لمراحل نشوء
المشروع اليهودي وتطوراته لابد أن يصل إلى قناعة هي أن العدوان
اليهودي على غزة هو استمرار للعدوان اليهودي على فلسطين والأمة
العربية ، والذي كان قد بدا تنفيذه العملي الواسع باغتصاب فلسطين
عام 1948 ومازال مستمرا وسيستمر لاحتلال المزيد من الأراضي العربية
على مراحل من حيث الزمان والمكان والأساليب، وهو جزء من المشروع
اليهودي بإقامة ما تسميه المصادر الدينية اليهودية دولة إسرائيل
الكبرى ومن ثم ارض إسرائيل العظمى تمهيدا لإقامة المملكة اليهودية
العالمية - بدعم وإسناد الولايات المتحدة والحركة اليهودية وقوى
عالمية أخرى - حسب الأساطير التوراتية والتلمودية التي وضعها
ورسمها حاخامات اليهودية منذ فترة طويلة ..
فالمهمات التي وضعتها الحركة اليهودية ابتدأت من زمن بعيد ولا زالت
مستمرة تحارب على جبهات متعددة ، ابتدأت من فراغ كلي يكتنف جميع
المقولات والمفاهيم التي تشكلت عليها قاعدة ادعاءاتها ، عدا أنها
تنهض على أساس غير خلقي ولا إنساني ، فقد عملت على تحديد اتجاهين
متوازيين :
اتجاه يلغي واقعا ماديا قائما وهو وجود الشعب العربي في فلسطين
واتجاه وهمي مفترض لا وجود له باعتباره وجودا فعليا قائما حقا وهو
الوجود اليهودي الاستيطاني الاحلالي ..
فالوسائل التي استخدمتها اليهودية العالمية للوصول إلى أهدافها
كثيرة ، لكن من أهمها توظيف التاريخ لخدمة مشروعها العدواني
التوسعي العنصري ، فالتاريخ بالنسبة للفكر اليهودي هو التوراة
والتلمود ، والديانة اليهودية ابنة هذا التاريخ ، والديانة
اليهودية والتاريخ التوراتي هما عكازتا الحركة اليهودية اللتان
لولاهما لظلت تراوح في مكانها دون أن تحقق أي من أهدافها ودون أن
يقدر لها الاستمرار ..
من هنا استمد الفكر اليهودي جانبا من فلسفته من التراث الديني
اليهودي الذي يقوم على أساس من عزل اليهودي عن غير اليهودي ، وقد
تم هذا العزل من خلال مجموعة من المفاهيم الدينية التي فسرت تفسيرا
عنصريا قوميا ، ومن أهم هذه المفاهيم خصوصية الإله وخصوصية العهد
والاختيار الإلهي وخصوصية الخلاص الإلهي ..
وقد أدت الترجمة العنصرية للمفاهيم الدينية إلى تحويل الديانة
اليهودية إلى ديانة قومية خاصة والى تكوين صورة سلبية للآخر غير
اليهودي تصل في قمتها إلى التعبير عن الرغبة في دماره وأبادته لان
الخلاص الذي يحققه( الرب ) لجماعته الخاصة يقابله دمار شامل لأعداء
(الرب ) ويمثل هؤلاء الأعداء بقية البشرية - حسب المزاعم اليهودية
- فالبشر ينقسمون إلى يهود وغير يهود إلى أهل عهد مع( الرب ) وبقية
البشر ليسوا من أهل العهد ، إلى مختارين وغير مختارين ، وفي
النهاية إلى مخلصين وغير مخلصين أو هالكين ..
الأمر الآخر المهم الذي نود الإشارة إليه هو أن اليهودية استخدمت
النظريات العرقية الغربية لتبرير نقل اليهود المنبوذين من أوربا
وتبرير إبادة السكان الأصليين ، وقد وضعت أوربا اليهود والغجر في
أدنى السلم العرقي عن أوربا ، وبالنسبة للشعوب غير الأوربية فقد
اعتبرتهم النظرية الغربية متخلفين حضاريا وعرقيا ، واختلقت ما سمي
بعبء الرجل الأبيض الذي يفرض عليه غزو الشعوب الأخرى لإدخالها في
الحضارة ، وهكذا اخذ الفكر اليهودي بهذه النظرية العنصرية وطبقها
حرفيا في طرح برامج التعامل مع العرب ، وبرر غزو فلسطين وطرد العرب
منها أو أبادتهم بنفس النظرية التبريرية الاستعمارية وتكونت الرؤية
اليهودية ( ببعديها اليهودي واليهودي ) للعربي الفلسطيني وللعربي
عموما من عنصرين :
الأول : يعتبر العربي عضوا في الشعوب الشرقية الملونة المتخلفة ..
الثاني : يرى في العربي ممثلا للاغيار ، ووفق هذه الرؤية ، فان
العربي شخصية متخلفة يجب نقلها إلى المدنية والحضارة على يد الحركة
اليهودية التي ترى اليهودي عضوا في الحضارة الغربية منتميا إلى
الجنـــس الأبيض وموضع القداسة ..
إن بناء الأيديولوجية اليهودية يستمد براهين إثباته ويكتسب قوة
تصديقه في المجتمع اليهودي اليهودي عبر الصياغة الفكرية الخاصة
لوقائع الصراع مع العرب وأحداثه ، سواء فيما يتعلق بمقولة معاداة
السامية التي تجد في التفسير الخاص للعداء العربي إثباتا لصوابها
أو فيما يتعلق بمقولة الشعب اليهودي الواحد التي تجد في الهجرة
متعددة الأجناس برهانا على صدقها أو فيما يتعلق بمقولة الأرض
التاريخية التي تجد في الاستجابة الجغرافية العربية الرخوة لعمليات
الاحتلال اليهودي مصداقا لصوابها ، وهي المقولات الثلاث الأساسية
التي تكون البنية الجوهرية للأيديولوجية اليهودية ..
انطلاقا من هذه الاعتبارات أقام الفكر اليهودي مشروعه العنصري
العدواني الاستيطاني الاحلالي التوسعي على أساس الاغتصاب والغدر
والخيانة وساروا فيه ضد تيار التاريخ وضد طبيعة الأمم وضد نواميس
المجتمعات والحضارات وقد خططت حركاتهم الحديثة : الماسونية
واليهودية والمادية على قاعدة هدم الدين والأخلاق بهدف تقويض
الحضارة ومحو العقائد وإسقاط الدول والإمبراطوريات والقضاء على
الأمم ، وابرز ما تحمله تعليمات اليهود: نصوص تفيض وحشية وعنصرية
وحقدا على العالم كله، وقد غذيت العقول بهذه الأحقاد على مدى
الأجيال فأصبحت قوام النفسية اليهودية وعقدة التركيب الاجتماعي،
وقد استطاعت اليهودية التلمودية التي أثرت كثيرا على الحضارة
الغربية تطبيع الفكر الغربي بطابع الجشع والطمع والحقد فكان أن
حققت ما سعت إلى تحقيقه وهو إقناع الغرب بالمنهج التلمودي ، الذي
يستهدف إقامة المملكة اليهودية العالمية ، وفي هذا يقــــــــول
الدكتور( أيدر ) رئيـس اللجنة اليهودية: ( إن هدف الصـــــيونية هو
إبادة العرب جميعا ) ويقول ( موشيه دايان ) وزير الدفاع اليهودي
الأســبق لقد استولينا على أورشليم ونحن في طريقنا إلى يثرب والى
بابل ) أما المفكر اليهــــــــــــودي ( نورمان بيوش ) فيقول: (
في وسع اليهود الامتداد إلى جميع البلاد التي وعدوا بها في التوراة
من البـــحر الأبيض حتى الفرات ) ..
هكذا نشأت الأجيال اليهودية متشبعة بالفكرة التي صاغها كتاب
التوراة حين بدءوا بتدوينها خلال وجودهم في بابل في حوالي منتصف
القرن السادس قبل الميلاد ، وعلى يد كبيرهم ( عزرا ) وهناك قاموا
بتحريف التوراة ووضعوا هذه الفكرة العنصـــرية التي تتفق مع دعوتهم
التضليلية ( شعب الله المختار ) وأقاموها على أساس أن وعد الله
لإبراهيم عليه السلام في أبنائه بامتلاك الأرض المقدسة ، هذا الوعد
قاصرا على ابنه إسحاق وذريته وحدهم ، ومن هنا يجيء هذا الادعاء
التاريخي الباطل بحقهم في العودة إلى ارض الميعاد..
وفي ضوء هذه التوجهات والمساعي فان اليهود اليهود لم ينجحوا في
احتلال فلسطين وأراض عربية أخرى وتحريك القوى العالمية في اتجاه
مصالحهم اعتباطا أو صدفة وإنما كان ذلك عن تخطيط مدروس وبأساليب
غاية في الخبث والدهاء والشمول ..
وقد تحركت اليهودية - بوجهيها السياسي والديني - على ثلاث جبهات
شملت العالم كله:
1. الحركة الأولى: في اتجاه المسيحية والغرب وذلك عن طريق
الماسونية وحصيلتها الثورة الفرنسية التي أفرزت نشوء حركة
الهاسكالاه اليــــهودية بزعامة مندلسون والتي دعت اليهود
إلى خرق الجيتو والاندماج بالمجتمعات الغربية للسيطرة عليها،
وإحياء اللغة العبرية والتفكير بإنشاء مستعمرة لليهود، كما عملت
هذه الثورة - اليهودية في حقيقتها - على كسرالكنيسة المسيحية
وإختراقها وإحتلالها لأنها كانت تسد عنهم باب الاشتراك
والهيمنة على الحياة الاجتماعية والسياسية. ÷ذه "الثورة" اليهودية
أتاحت لهم إذن إمكانية الإختراق للسيطرة المطلقة الدولة وعلى
الحياة السياسية و النشاط الثقافي والصحفي والاجتماعي ومن ثم
السيطرة على رجال الحكم والسياسة.. وهذا بالظبط السيناريو
الشيطاني الذي يحاول اليهود الغزاة تكراره اليوم عندنا بمحاولتهم
ضرب الإسلام أولا وهزيمته، لكي ينفتح أمامهم باب الإختراق والسيطرة
المطلقة على عقولنا ومجتمعاتنا من الداخل
بدعم وتواطؤ من عملائهم "الماركسيين"
و"للبراليين" و "اللايكيين" والأنظمة المتهودة الخائنة!
2 . الحركة الثانية: في اتجاه ضرب المسيحية الارتودوكسية
وروسيا وذلك عن طريق الإنتاج اليهودي الذي يسمى باـ"لماركسية"
وثمرتها الحركة "الشيوعية". وتجلى هذا بإسقاط القيصرية وإقامة
البولشفية اليهودية محلها في روسيا. وبذلك أصبح لليهود نظام مواجه
للرأسمالية التي كانوا هم صناعها من قبل ووضع العالم كله بين فكي
أسد..
3 . الحركة الثالثة: في اتجاه الدولة العثمانية والعالم
الإسلامي وذلك عن طريق الماسونية اليهودية وثمرتها الحركة اليهودية
التي طرحت برنامجها الاستيطاني العنصري في مؤتمرها الأول ببازل
بسويسرا عام 1897 ، وتجلى هذا بإسقاط الدولة العثمانية والخلافة.
وبذلك انفتح الطريق أمام يهود العالم إلى فلســــــــــــــطين
وإقامة الدولة اليهودية في القدس.. كمقر للقيادة العليا للمافيا
اليهودية العالمية.
من هنا نجد أن اليهودية العالمية هي أم لثلاثة توائم:
- أسرائيل اليهودية
- والماسونية اليهودية
- والماركسية اليهودية.
أي الماسونية التي فتحت الطريق أمام السيطرة العالمية،
والماركسية التي أقامت الصراع العالمي
واالصهيونية التياحتلت فلسطين في قلب العالم العربي الإسلامي..
استنادا إلى ما تقدم فإننا نؤكد أن العدوان اليهودي على غزة اليوم
في مطلع عام 2009 لا يستهدف حمـــاس وفتح وفصائل المقاومة وحدها،
بل يستهدف الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها، ويستهدف
تدمير بنيته التحتية ومرتكزات وجوده الحضارية كلها كما يستهدف
الأمة الإسلامية كلها وعامة المسلمين في كل مكان .. والإنسانية
كلها.
وأول ما يركز عليه العدوان اليهودي - الذي سوف لن يتوقف وسيتكرر -
هو الإنسان الفلسطيني كانسان عربي مسلم الذي سيكون فكره وإيمانه
ودينه ووحدته هي في أولويات أهداف المشروع اليهودي العدواني
التوسعي ، كون اليهود يدركون جيدا أن الدين والإيمان والإرادة لدى
المواطن الفلسطيني هي من ابرز عناصر قوة و مقاومة الشعب الفلسطيني
والأمة الإسلامية عامة ..
من هنا سيظل العدو اليهودي يراهن على استمرار الخلافات بين الفصائل
الفلسطينية وقياداتها وقواعدها ومنهجها واستراتيجياتها ، وسيبذل كل
جهوده للحيلولة دون توحيد الرأي والكلمة والموقف ..
فإسرائيل اليهودية وبدعم من اليهودية العالمية والولايات المتحدة
التي سيطر عليها اليهود وقوى عالمية أخرى يهيمن عليها اليهود أيضا
تريد تدمير كل ما لم يتم تدميره حتى الآن خلال الستين عاما الماضية
من الاحتلال كي تخلو لها الأرض الفلسطينية وإفراغها من أهلها
الشرعيين لجلب المزيد من المستوطنين اليهود من كل أنحاء العالم
لتكون فلسطين المحتلة مرتكزا يهوديا لإقامة أممبرطورية اليهود
العالمية ..
ومن اجل تحقيق هذا المشروع اليهودي ستعمل إسرائيل على أن يطال
العدوان كل دولة عربية أو إسلامية أو فئة أو جماعة أو أشخاص سواء
عارضوا هذا المشروع أم لم يعارضوه ، ذلك أن متطلبات العدوان
وإستراتيجيته تحتم على اليهود أن يشمل العدوان كل بلدان العرب
والمسلمين تباعا وعلى مراحل حسب بنود إقامة تلك المملكة اليهودية
كما يزعم تلمودهم ..
مع كل ما تحقق من أهداف
صهيونية حتى ألان فإننا نستطيع القول أن هذا النجاح الذي حققته
الحركة اليهودية سوف لن يستمر بعون الله، لان المسلمين قد عرفوا
الطريق الصحيح إلى المواجهة مع اليهودية، رغم حالة الضعف التي هم
عليها الآن. ورغم محاولة اليهود لحصر التعامل مع قضية فلسطين
في دائرة عربية ضيقة ، إلا أن هناك من العرب والمسلمين من نقل
المقاومة لتشمل الدائرة الإسلامية والإنسانية و العالمية، حتى وان
كانت هذه الحركة بطيئة أو غير فعالة في الوقت الحاضر. وقد أصبح
المسلمون الآن واعون بأن اليهودية لم تنجح في إغتصاب فلسطين -
وإفتراسها لإقامة دويلة الإحتلال اليهودي - إلا لضعفهم وخيانة
وانقسام حكامهم وساستهم وانفصام عرى الوحدة بينهم.
لكننا نعتقد أن تجربة الحروب الصليبية ما تزال قائمة أمامهم ولا بد أن يأتي
اليوم الذي يتعلمون فيه من هذه التجربة وان يعرفوا ويقرروا أن طريق
الوحدة والتكامل والترابط في مواجهة اليهود ورص الصفوف وتناسي
الخلافات وتغليب المصلحة العليا على المصالح الأنانية الضيقة هو
وحده منطلق النصر الذي صنعه صلاح الدين بعون الله وبالإيمان
والتوحد والصدق والإرادة والاعتماد - بعد الله - على الذات ومقومات
القوة فيها ، فحقق لهم الخروج من الأزمة باعتماد منهج قوامه العودة
إلى قيم الإسلام ومبادئه وتطبيق شريعته ونظامه التربوي وتطبيق
فريضة الجهاد كمَعلم بارز من معالم الحياة الاجتماعية والسياسية
والاقتصادية.
إن المسلم
يدرك تماما بان اليهودية وقوى الشر تسعى للحيلولة دون تحقيق وحدة
وقوة المسلمين، لكنه مقتنع تماما من تمكن العرب والمسلمين في يوم
ما، ولعله قريب بعون الله، من تجاور حالة ضعفهم وواقعهم المؤلم
لأنهم يؤمنون إيمانا مطلقا بان لا سبيل لتحرير فلسطين إلا بالتخلص
من سيطرة الأفكار الدخيلة عليهم والتحرر من الأنانية والخوف
والرهبة من سطوة القوى الدولية المتحكمة وان قراءته العلمية
والدقيقة للتاريخ تؤكد أن الشعوب المظلومة والمضطهدة والمغلوب على
أمرها وطلائعها النخبوية لابد وان يبلغوا في لحظة معينة أو في زمن
معين نقطة الوعي والإدراك لحقيقة الواقع المؤلم وعندها سوف يتحررون
من الرهبة والخوف ويتحركون بإرادة ووعي واتكال على الله وعلى قواهم
الذاتية لتصحيح مسارات اللعبة السياسية القذرة التي تديرها الحركة
اليهودية وولاياتها المتحدة وقوى الشر الأخرى دون خوف أو تردد..
حيا الله غزة وبارك في انتصارها الكبير على المعتدين ورحم الله
شهداءها وشهداء المسلمين وحيا الله مقاومتها الباسلة وغيرة رجالها
وأهلها وحيا الله شعب فلسطين عمق الثورة والمقاومة وبارك الله
في كل حر شريف مد يد العون لها ولمقاومتها وتعاطف مع صمودها وأيدها
بأي شكل من أشكال التأييد والدعم والعون والتعاطف ، والخزي والعار
للمتخاذلين الذين سيلعنهم التاريخ والأجيال القادمة ..
و من حقنا أن نعلن بفخر واعتزاز أن الانتصار الكبير الذي حققه
شعبنا الفلسطيني في غزة بقيادة مقاومته الإسلامية الباسلة في أول
حرب فلسطينية إسرائيلية واسعة تدور رحاها على الأرض الفلسطينية
المقدسة، سوف يشكل أولى خطوات إفشال المشروع اليهودي العدواني الذي
يستهدف إقامة االأمبراطورية اليهودية العالمية وهو في مهده. وهذا
وعد الله لعباده المؤمنين الصابرين الصادقين ..
هذه هي قراءتنا لمغزى الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني
على العدوان اليهودي والمطلوب خلال هذه المرحلة والمرحلة القادمة
تعزيز وحدة الموقف الفلسطيني وتوحيد الرؤى والمواقف ورفع درجة
الاستعداد والتحسب لمواجهة كل الاحتمالات التي يمكن أن يقوم بها
العدو اليهودي لان هذا العدو بات يدرك جيدا حقيقة انتصار غزة بكل
أبعاده التاريخية والفكرية والاستراتيجية ، مما سيجعله يواصل منهجه
العدواني العنصري الذي اعتمده منذ اغتصاب فلسطين وكما اشرنا إليه
في سياق الحديث.